تمحورت حلقة اليوم من برنامج دنكي كوردستان حول موضوعيين أساسيين:
1-
أولا:
الأحداث والمستجدات الأخيرة في المنطقة وكوردستان:الحرب على منظمة داعش الارهابية،طاعون القرن الواحد والعشرين ومعركة تحرير الموصل،مشاركة البيشمركة الأبطال فيها الى جانب دول الحلفاء.فضلا عن العدوان التركي السافر في شمال سوريا وغربي كوردستان ولاسيما قصف المدنيين في عفرين بالمدافع والطائرات والدبابات وبالاشتراك مع مفارزمرتزقة مسلحة من قبلها من فيما يسمى بالجيش الحر،ناهيك عن الانزال التركي لعناصر ارهابية من داعش في كركوك.هذه الأحداث الجارية وتصريحات القادة الأتراك وحنانهم الى الماضي العثماني البغيض،ليست سوى حلقات في استراتيجية واحدة:ضرب المساعي والتوجهات المشروعة لشعب كوردستان في تقرير المصير واقامة دولة كوردية مستقلة وحسب مبادئ القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة ومجموعة من العهود والمواثيق الدولية.
2-
ثانيا:
الذكرىالثانية والثلاثون لرحيل الشاعرالكبير و مؤسس الأدب الكوردي الحديث جكرخوين.
اذا كان الشعب الروسي يفتخر بالشاعر والكاتب الكبير بوشكين،والاسباني بلوركا والألماني بغوته، والداغستاني برسول حمزاتوف،فأمة الكورد تفتخر بالانسان والشاعر والأديب والكاتب الكوردي الكبير جكرخوين،الأب الروحي للوحدة الكوردية،الشاعر الذي جسد بعمق وباخلاص ودقة لامثيل لها معاناة أمة الكورد،تفرقها،تشرزمها،داعيا الى وحدتها وتلاحمها.يقول الشاعر الخالد جكرخوين: „إذا كتبت بلغة الآخرين فان لغتي ستضمحل إما إذا كتبت بلغتي فان الآخرين سيحاولون قراءة وكتابة لغتي“. ماقاله جكرخوين عن اللغة الكوردية يعبر بشكل جلي عن مدى التصاقه بشعبه،بآدابه ولغته وتاريخه،حيث كتب الشعر والنثر وحتى في التاريخ الكوردي ايضا. سيبقى جكرخوين الذي ايقظ بقصائده الرائعة ومن حياة الكورد وكوردستان الروح القومية لدى الملايين من الكوردستانيين،نجما ساطعا ليس في سماء الأدب والشعر الكورديين فحسب،بل في تاريخ الكورد وكوردستان،واسما خالدا طالما هناك كوردي واحد على وجه الأرض.
سيداي جكرخوين الذي كتب قصائد خالدة باللغة الأم،لغة أحفاد الميتان،الكاردوخ والميد وجعل من الكوردي يهتم الكتابة بلغته الأم وليس الكتابة بلغة المحتلين والغزاة.فهو كان يدرك بذكاءه وحسه القومي السليم أن الكتابة باللغة الأم يعني كسب نصف المعركة والشرط الأساسي للنصر وبناء دولة كوردستان المستقلة.الف رحمة على روحك الطاهرة،مثواك الجنة،ستبقى حيا في ذاكرة الكورد إلى الأبد…لأنك صرح ثقافي واسم كبير جدا في سماء الأدب الكوردي المعاصر
اسرة دنكي كوردستان.لينز النمسا
23.10.2016